تعود رياح البرد لتضرب الصناعة التحويلية في الصين! انخفض مؤشر مديري المشتريات في مايو إلى أدنى مستوى له في عامين، والضغط الاقتصادي مستمر في الارتفاع

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

شهد النشاط الصناعي في الصين في مايو انخفاضاً حاداً غير متوقع، وفقاً لأحدث تقرير لمؤشر مديري المشتريات الصناعي العالمي (PMI) من ستاندرد آند بورز، حيث انخفضت البيانات إلى 48.3، مسجلة أكبر انخفاض منذ سبتمبر 2022، مما أنهى شهوراً عديدة من التوسع، مما يبرز الضغوط الناتجة عن ضعف الصادرات ونقص الطلب المحلي على الاقتصاد الصيني. كما ازدادت توقعات السوق لسياسات تحفيزية إضافية.

PMI هبط بشكل كبير عن المتوقع، وعادت الصناعة التحويلية إلى منطقة الانكماش

كايسين / ستاندرد آند بورز سجل مؤشر PMI 48.3 في مايو، وهو أقل بكثير من توقعات رويترز البالغة 50.6، ولأول مرة منذ سبتمبر 2023 يخترق خط 50 الفاصل بين النمو والانكماش، مما يعني أن نشاط التصنيع بشكل عام يتقلص. تركز هذه الدراسة على الاستطلاع الذي أُجري في منتصف الشهر، حيث شمل العينة أكثر من 500 شركة موجهة نحو التصدير، مما يعكس تسارع تراجع الطلبات التصديرية.

ارتفع PMI الرسمي بشكل طفيف، لكنه لا يزال غير قادر على الخروج من الانكماش

في الوقت نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات للصناعة التحويلية في الصين 49.5 في مايو، بزيادة طفيفة عن 49 في أبريل، لكنه لا يزال ضمن نطاق الانكماش، مما يعني أنه انكمش للشهر الثاني على التوالي. ومع ذلك، فإن هذه البيانات تتماشى أكثر مع أداء الإنتاج الصناعي، حيث تشمل العينة حوالي 3000 شركة، مما يعني أن الحكومة متفائلة قليلاً بشأن آفاق الصناعة التحويلية، لكن التحسين الفعلي لا يزال بحاجة إلى المراقبة.

استمر قطاع الخدمات في الاستقرار، ولا يزال مؤشر PMI لغير التصنيع فوق خط الازدهار والركود

وفقًا لبيانات LSEG، سجل مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الرسمي في الصين لشهر مايو 50.3، وهو قريب من 50.4 في أبريل، مما يشير إلى أن قطاعي الخدمات والبناء قد شهدوا تباطؤًا، لكنهما لا يزالان في حالة توسع معتدل. السوق في انتظار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من كاixin الذي سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لتفسير الاتجاه العام للاقتصاد.

لا تزال التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة غير محلولة، والتعديلات على الرسوم الجمركية تجلب عدم اليقين

على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بعد محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة الشهر الماضي أنه سيعلق التعريفات الجمركية بنسبة 145٪ على الصين لمدة 90 يوما ، إلا أن معظم التعريفات الجمركية سارية المفعول منذ أبريل. وفقا لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي ، فإن التعريفات الجمركية الحالية على السلع بين الصين والولايات المتحدة هي 51.1٪ و 32.6٪ على التوالي ، والتي لا تزال عند مستوى عال وتشكل تحديا لشركات التصدير.

تباين أداء الإنتاج الصناعي والصادرات، وتحسن أرباح الشركات

نما الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 6.1% على أساس سنوي في أبريل، منخفضًا عن 7.7% في مارس؛ لكن أداء الصادرات كان قويًا نسبيًا، بزيادة 8.1% على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات السوق. ورغم تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن الصادرات إلى دول جنوب شرق آسيا قد زادت، مما شكل دعمًا معينًا. كما ارتفعت أرباح الشركات الصناعية للشهر الثاني على التوالي، مما يدل على أن السياسات الحالية كانت فعالة في تخفيف الضغوط المالية على الشركات.

تحفيز السياسات يتزايد، والبنك المركزي يخفض الفائدة ومتطلبات الاحتياطي لتعزيز السيولة

استجابةً للضغط الاقتصادي، قامت بنك الشعب الصيني في مايو بتخفيض المعدلات الرئيسية مرة أخرى بمقدار 10 نقاط أساس، وخفضت نسبة الاحتياطي الإلزامي (RRR) بمقدار 50 نقطة أساس، مما أطلق السيولة وزيادة ثقة السوق. كما أطلقت الحكومة في الوقت نفسه عدة تدابير لتحفيز الطلب المحلي، واستقرار الوظائف، ومساعدة الشركات المتضررة من تأثير الرسوم الجمركية.

تستمر ضغوط ضعف الطلب المحلي، ولا يزال العقار والاستهلاك هما السبب الرئيسي في التراجع.

على الرغم من استمرار الحكومة في زيادة دعم السياسات، إلا أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفًا. في أبريل، زادت مبيعات التجزئة بنسبة 5.1% على أساس سنوي، وهو أقل من المتوقع؛ وأسعار الجملة للمنتجات الصناعية شهدت أكبر انخفاض لها على مدى ستة أشهر، كما انخفضت أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي. فيما تراجعت الاستثمارات المرتبطة بالعقارات بنسبة 10.3% (من يناير إلى أبريل)، مما يعكس أن ضعف سوق العقارات لا يزال أحد العقبات الرئيسية أمام انتعاش الاقتصاد.

لا تزال الطريق نحو انتعاش الاقتصاد طويلة، والسوق تتطلع إلى مزيد من الإجراءات

تظهر الاقتصاد الصيني خصائص انتعاش غير مستقر تحت ضغط ثلاثي من ضعف الطلب الخارجي، وعدم كفاية الطلب الداخلي، وضغوط الانكماش. يعتقد السوق بشكل عام أنه إذا لم تظهر بيانات الاقتصاد في الربع الثاني تحسناً ملحوظاً، فقد تضطر السلطات في بكين إلى توسيع الإنفاق المالي بشكل أكبر، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، أو النظر في تخفيض الضرائب والرسوم كإجراءات تحفيزية أكثر قوة.

هذه المقالة تشير إلى أن رياح البرد تعود إلى صناعة التصنيع في الصين! مؤشر مديري المشتريات في مايو سجل أدنى مستوى له منذ عامين، والضغط الاقتصادي يستمر في الارتفاع. ظهرت هذه المعلومات لأول مرة في أخبار السلسلة ABMedia.

شاهد النسخة الأصلية
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت