خلال حديثه في قمة البريكس الأخيرة في ريو دي جانيرو، أرسل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسالة قوية قال فيها إنه حان الوقت لبناء نوع أكثر عدلاً وشمولاً من الاقتصاد العالمي، الذي لم يعد يدور حول المؤسسات الغربية القديمة.
تحدث لافروف نيابة عن تحالف البريكس، قائلاً إن العالم يتحرك بعيدًا عن النظام الاقتصادي القديم نحو نظام أكثر توازنًا وتعددية. وتعليقات لافروف التي أوردتها وكالة الأناضول تأتي في وقت ينمو فيه البريكس بسرعة، ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضًا من حيث النفوذ العالمي، حيث يشكل الآن جزءًا كبيرًا من اقتصاد العالم وسكانه.
مجموعة BRICS لم تعد مجرد نادٍ - إنها قوة
لقد وسعت مجموعة البريكس نطاقها في السنوات القليلة الماضية، وهي الآن تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي نصف سكان العالم. ومع وجود شركائها الجدد أيضًا، تحمل المجموعة مزيدًا من القوة العالمية.
أكد لافروف أن مجموعة البريكس لم تعد تتحدث فقط عن التحسين. بدلاً من ذلك، فإنها تهدف إلى التغيير الحقيقي.
لقد قدّر حقًا كيف أن مجموعات مثل الاتحاد الأفريقي، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، ورابطة دول أمريكا اللاتينية (سيلك) تتعاون معًا لجعل ساحة الاقتصاد أكثر عدلاً، بحيث لا تكون الفوائد مقتصرة فقط على أغنى الدول.
التصويب نحو المؤسسات التي يقودها الغرب
جزء كبير من خطاب لافروف كان يركز على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي قال إنه لا يزال يعمل بطرق تخدم المصالح الاستعمارية القديمة. وقد اعترض على كيفية إبقاء هذه المؤسسات البلدان النامية في دوامة من الديون بدلاً من مساعدتها على النمو.
لفروف أشار إلى أن العديد من الدول الفقيرة تنفق الآن أكثر على سداد القروض من استثمارها في مستقبلها، وهذا يعد مشكلة كبيرة.
كما انتقد الدولار الأمريكي، قائلاً إن الثقة فيه لم تعد كما كانت. "الوضع يخرج عن السيطرة، حتى في البلدان المتقدمة،" قال، مشيراً إلى أن الديون الأمريكية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 37 تريليون دولار ولا تزال في ارتفاع.
تعددية الأقطاب: ليست خيارًا، بل واقعًا
كانت الرسالة الرئيسية للافروف واضحة وقالت إن العالم لم يعد تحت سيطرة قوة عظمى واحدة أو اثنتين فقط.
"تعدد الأقطاب ليس خيارًا بل واقع موضوعي" قال. بعبارات بسيطة، يعني هذا أن القوة تتوزع بشكل أكثر توازنًا عبر العالم، وأن مجموعة البريكس تريد أن تساعد في دفع هذا التغيير.
لقد دعا إلى نظام اقتصادي جديد يقوم على الشفافية، وتكافؤ الفرص، وعدم التمييز، نظام لا يُترك فيه أي بلد خلفًا لمجرد أنه لا ينتمي إلى نادٍ غربي ثري.
الأفكار النهائية
سواء كنت تشاهد من وول ستريت أو من الجنوب العالمي، فإن شيئًا واحدًا يتضح، وهو أن البريكس تعزز دورها على الساحة العالمية.
لم تكن كلمة لافروف تتعلق فقط بالاقتصاد، بل كانت تتعلق بالقيم والعدالة والمستقبل. مع استمرار تغير توازن القوى العالمي، قد نشهد بداية فصل جديد، حيث سيكون لدى المزيد من الدول رأي حقيقي في كيفية عمل العالم.
رسالة من بريكس؟ العالم يتغير، وحان الوقت ليواكب النظام الاقتصادي.
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
تدفع بريكس من أجل نظام اقتصادي عالمي جديد في قمة ريو
خلال حديثه في قمة البريكس الأخيرة في ريو دي جانيرو، أرسل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسالة قوية قال فيها إنه حان الوقت لبناء نوع أكثر عدلاً وشمولاً من الاقتصاد العالمي، الذي لم يعد يدور حول المؤسسات الغربية القديمة.
تحدث لافروف نيابة عن تحالف البريكس، قائلاً إن العالم يتحرك بعيدًا عن النظام الاقتصادي القديم نحو نظام أكثر توازنًا وتعددية. وتعليقات لافروف التي أوردتها وكالة الأناضول تأتي في وقت ينمو فيه البريكس بسرعة، ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضًا من حيث النفوذ العالمي، حيث يشكل الآن جزءًا كبيرًا من اقتصاد العالم وسكانه.
مجموعة BRICS لم تعد مجرد نادٍ - إنها قوة
لقد وسعت مجموعة البريكس نطاقها في السنوات القليلة الماضية، وهي الآن تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي نصف سكان العالم. ومع وجود شركائها الجدد أيضًا، تحمل المجموعة مزيدًا من القوة العالمية.
أكد لافروف أن مجموعة البريكس لم تعد تتحدث فقط عن التحسين. بدلاً من ذلك، فإنها تهدف إلى التغيير الحقيقي.
لقد قدّر حقًا كيف أن مجموعات مثل الاتحاد الأفريقي، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، ورابطة دول أمريكا اللاتينية (سيلك) تتعاون معًا لجعل ساحة الاقتصاد أكثر عدلاً، بحيث لا تكون الفوائد مقتصرة فقط على أغنى الدول.
التصويب نحو المؤسسات التي يقودها الغرب
جزء كبير من خطاب لافروف كان يركز على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي قال إنه لا يزال يعمل بطرق تخدم المصالح الاستعمارية القديمة. وقد اعترض على كيفية إبقاء هذه المؤسسات البلدان النامية في دوامة من الديون بدلاً من مساعدتها على النمو.
لفروف أشار إلى أن العديد من الدول الفقيرة تنفق الآن أكثر على سداد القروض من استثمارها في مستقبلها، وهذا يعد مشكلة كبيرة.
كما انتقد الدولار الأمريكي، قائلاً إن الثقة فيه لم تعد كما كانت. "الوضع يخرج عن السيطرة، حتى في البلدان المتقدمة،" قال، مشيراً إلى أن الديون الأمريكية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 37 تريليون دولار ولا تزال في ارتفاع.
تعددية الأقطاب: ليست خيارًا، بل واقعًا
كانت الرسالة الرئيسية للافروف واضحة وقالت إن العالم لم يعد تحت سيطرة قوة عظمى واحدة أو اثنتين فقط.
"تعدد الأقطاب ليس خيارًا بل واقع موضوعي" قال. بعبارات بسيطة، يعني هذا أن القوة تتوزع بشكل أكثر توازنًا عبر العالم، وأن مجموعة البريكس تريد أن تساعد في دفع هذا التغيير.
لقد دعا إلى نظام اقتصادي جديد يقوم على الشفافية، وتكافؤ الفرص، وعدم التمييز، نظام لا يُترك فيه أي بلد خلفًا لمجرد أنه لا ينتمي إلى نادٍ غربي ثري.
الأفكار النهائية
سواء كنت تشاهد من وول ستريت أو من الجنوب العالمي، فإن شيئًا واحدًا يتضح، وهو أن البريكس تعزز دورها على الساحة العالمية.
لم تكن كلمة لافروف تتعلق فقط بالاقتصاد، بل كانت تتعلق بالقيم والعدالة والمستقبل. مع استمرار تغير توازن القوى العالمي، قد نشهد بداية فصل جديد، حيث سيكون لدى المزيد من الدول رأي حقيقي في كيفية عمل العالم.
رسالة من بريكس؟ العالم يتغير، وحان الوقت ليواكب النظام الاقتصادي.